كثرت المبادرات و تنوّعت الأفكار لنقل ما يجري في الشاّرع المصري إالى العالم الإفتراضي..عالم الفايسبوك و تويتر و اليوتيوب. الهدف واحد, الإرتقاء بإعلام يجرّد الحقائق و يرصد الوقائع كما هي و من غير بلورة أيّة من وسائل الإعلام. الكل أصبح مواطنا صحفيّا يكتب و يصوّر ليشارك العالم بما يجري في محيطه. كثيرة هي المجموعات المساندة لدعم الثّورة و نضال ثوّارها كما هي كثيرة أيضا المبادرات الحريصة على الحفاظ على مصر و أمان أهلها في هكذا فترة انتقاليّة. فمنهم من ينظّم للحفاظ على الأمن في الحواري و منهم من ينادي على صفحات الفتيسبوك للتجمّع أسبوعيّا و القيام بتنظيف منطقة أو حي ما.
اليوم جلب نكهة خاصّة و روح جديدة لتلك المبادرات. بالنسبة لي, ما سأنوّه عنه هو عبارة نقلة نوعيّة في التفكير و أسلوب لم يسبقل له مثيل من قبل لتأريخ الأحداث. لأوّل مرة نرى التاّريخ العربي يأخذ حيّزا على صفحات الإنترنت بدلا من صفحات كتب التاريخ. و لأوّل مرّة أحس بالأهميّة التي تحملها وسائل الإعلام و شبكات التواصل الإجتماعي . شخصيّا أنا لم أعهد حدثا سياسيّا أرّخ بهذه الطريقة و لم أتخّل يوما أن هكذا مبادرة ممكن أن تنطلق من وطننا العربي لتحشد أعداد لا بأس بها من الناس.
إذا كنت من المرتادين لميدان التحرير و الصامدين فيه طيلة أيّام الأحداث الأخيرة فالآن هي فرصتك لصنع التاريخ. سجّل اسمك و عبّر عن ما أحسست به. حمّل صورتك أو حتى الفيديو الخاص بك و دع العالم يشهد كيف كنت جزأ لا يتجزّأ من تأريخ الحدث.
هؤلاء هم من صنعوا التاريخ و هم من ناضلوا و قاتلوا من أجل حريّة الإختيار. هؤلاء هم ثوّار مصر الشهامة و العزة و الكبرياء. تحيّة إجلال و تقدير لشغفكم الاّمنقطع.
رابط الموقع. انقر هنا.
0 comments:
Post a Comment