Pages

Sunday, January 23, 2011

١٠ أشياء على كل منظّمة غير ربحيّة معرفتها عن الإعلام الإجتماعي و التّواصل الفعّال عبر الانترنت



تأتي مداخلتي هذه من إيماني بتطوير الحراك الإجتماعي و هيكلة آفاق جديدة لمنظّمات المجتمع المدني بما يتماشى مع ما هو عالمي في عصر لم يعد أحد يجهل قوّة الشّبكة العنكبوتيّة في اسماع صوت وتوصيل رسالة شخص أو جهة ما و خصوصاً الغير ممكن نشره منها لآكبر فئة مستهدفة بسبب مستوى الرّقابة المضحك.

تركيزي لا ينحصر فقط على الأخبار السّياسيّة المُسرّبة و لا على مُحاولات بعض المواقع العالميّة لنشر معلومات ويكيليكس المُهدّدة لأمن و استقرار بعض الدُّول و زعزعة كيان بعض الشّخصيّات السّياسيّة و غير السّياسيّة المرموقة منها. بل يأتي تركيزي على التعتيم الوطني و الإعلامي المُؤمن بأن مبادرات العديد من هيئات المجتمع المدني و مواضيعها المطروحة ما هي إلاّ مُحاولات لنشر ثقافة الغرب اللّتي باعتقادهم لا تزال تتعارض مع ما يندرج ضمن نطاق المقبول من أعراف ثقافة مجتمعنا و تقاليدنا في الوطن العربي. فكثر هم المُعتقدين بأن ثقافة حقوق الإنسان على سبيل المثال تأتي لقلب الموازين الإجتماعيّة و إعطاء فئة معيّنة من الناس حقوقاً لم يرسُم لها لا التكوين الطبقي ولا الإجتماعي أيّة آفاق للبروز بيوم من الأيّامو لإعطاء مثال أبسط من ذلك بكثير دعونا نأخُذ نظرة مجتمعنا العربي لحقوق الطفل و خطورتها كما تعتقد الغالبيّة العظمى من الأسر العربيّة على الهز من كيان و صورة الأهل كمصدر قوّة و ناهي آمر بكل ما يتعلّق بأطفالهم مُتناسين أن هذه الحقوق ما وضعت إلاّ لتكون ضمانت لمُستقبل أطفالهم و تأمين حياة كريمة لهم


لم و لن أكثر بالحديث عن ما هو ممنوع و ما هو مسموح من مواضيع في وطننا العربي. فالحديث عنها لا يكاد أن يكون منتهيا و أسلوب الذم و القدح لمبادرات مؤسّسات المجتمع المدني بات جزء لا يتجزّأ من حديث الأغلبيّة اليومي. جأت اليوم للتأكيد على دعمي لتلك المبادرات بتوفير ما اكتسبته من معلومات و خبرة متواضعة بأكثر الأشياء ضرورة لتفعيل رسالة هذه المؤسسات عبر الشبكة العنكبوتيّة و لإعطائها نبذة عن ما تُوفّره أحدث التكنلوجيا في مجال الإعلام الإجتماعي من أدوات.


١. Google Analytics 
 يأتي هذا الموقع الإلكتروني ليعرض واحدة من أقوى خدمات الإحصاءات الالكترونية المتوفّرة على الإطلاق. فباستخدام خواصّه صار بإمكانك معرفة كل ما يتعلّق بحركة المستخدمين على موقعك الإلكتروني أو أي موقع آخر. بالإضافة إلى ذلك يتيح لك Google Analytics الإطّلاع على نوع جمهورك، مصدر مشاركاتهم و أهم الكلمات المُفتاحيّة المستخدمة من قبلهم للوصول إلى الموقع. إنّه و بلا شك واحد من أهم الأدوات المُحتّم استخدامها لحظة التفكير بإنشاء مجتمعك الإلكتروني.


٢. النشرات الدوريّة الالكترونيّة: أسلوب لن يختفي
برأيي، لا تزال نشرات آخر أخبار المُجتمع المدني واحدة أهم الوسائل للحفاظ على تواصل مُثمر مع جميع الأطراف و خصوصاً في حال ضيق الوقت أو شح وسائل الإتصال الأخرى. كل ما عليك فعله هو صياغة و تحرير محتوى النشرة و ارسالها لمجموعات الإتصال الخاصّة بك عن طريق البريد الإلكتروني. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هذه الطريقة  التقليديّة نوعاً ما من أمثل الحلول لبناء علاقات جديدة مع جهات و منظّمات ممثالة، رفع مستوى المشاركة بشكل ملحوظ و خدمة الهدف الرئيسي بإبقاء داعمينك على معرفة تامّة بكل تطوّراتك، نشاطاتك و أخبارك.

٣. غرّد و أسمع صوتك مع Twitter
جاء هذا الموقع لخلق جيل جديد من المواطنين الصحفيّين، كلٌ يحمل رسالة لا تتعدّى ال ١٤٠ حرفاً و يأمل بنشر جديده في محيط لا تحكمه أيّة قيود. فلا عجب تلقيب ظاهرة تْوِتَرْ بثورة المئة و أربعين حرفاً. فلم يعد هنالك مفر من الهروب من و جوده أو حتّى السماع عن عنه يوميّا عبر محطّات التلفزة و بالأخص الإخباريّة منها كأداة مطالبة للتغيير و إصداء رغبات من لا يُسمح له بالتعبير عن تلك المطالب علناً. فكثُرت الحملات الالكترونيّة المسائلة للحكومات و الدّاعية للمظاهرات في الآونة الأخيرة. البعض الآخر فضّل توظيف الموقع لخدمة قضايا أكثر سلماً مثل جمع التبرّعات و حملات إنهاء الفقر و ضمان التعليم للجميع. يمكنك اعتباره كمرجع إخباري متجدّد على مدار الساعة و المكان الأمثل للإلتقاء بصٌنّاع الحدث و آخر أخبارهم و مناقشة مواضيعهم. و لكن تذكّر أن مجتمع التغريد يعتمد على أسلوب الأخذ و العطاء. فكما ستعتمد على غيرك، غيرك سيعتمد عليك. شارك، و أصبح صانعاً للخبر!

٤. Facebook
كواحد من أكثر المواقع استخداماً بالوطن العربي، يبقى Facebook وسيلة أساسيّة للبروز على الشبكة الإلكترونيّة. هو طريقة مثلى لمؤسسات المجتمع المدني  و المنظّمات الغير ربحيّة لبناء مجتمعات فاعلة و التسويق لحملاتها. فبالإمكان انشاء مجموعة جديدة (Group)، صفحة قضيّة معيّنة (Cause Page) لجمع التبرّعات، أو حتّى صفحة معجبيين (Fan Page) لنشر أخبار، صور و فيديوهات،  بالإضافة إلى ذلك يمكّنك Facebook من بدء مسابقات، فعاليّات و مجموعات نقاش تعمل كطاولة حوار لعرض الرأي و الرأي الآخر

٥. إبني مجتمعك
كل ما تحاول فعله إن كان من جمع تبرّعات أو حشد الناس لفعل شيئ معيّن ما هو بنهاية المطاف إلاّ عبارة عن استراتيجيّة لبناء قاعدة من المستخدمين والداّعمينهنالك العديد من الطرق لاستقطاب المستخدمين و الوصول إليهم. من أهمّها البحث عن هؤلاء الأشخاص بناءاً على الإهتمامات المشتركة و الفعاليّات المماثلة باستخدام موقع Summize‪.‬com و موقع التغريد Twitter و موقع Facebook. ببساطة، انقر على واحدة من اهتماماتك و انتظر الموقع للتكفّل بالباقي من عرض اقتراحات و خيارات.

٦. "الإشراك" هي كلمة السر
أطلب من مستخدميك و أصدقائك المشاركة بإبداء رأيهم حول ما يدور من نقاش و عدم التردّد بالتعليق على مشاركاتك. لا تنسى أن تفعل المثل كي تُأكّد لهم آن هناك شخص ما متتبّع لمشاركاتهم.

٧. جدّد، غيّر و استحدث
لا يوجد مستخدم يفضّل موقع يطغى عليه الرُّكود على موقع مفعم بالحيويّة. أبقي متتبّعيك في حالة من التجدّد المستمر. أنشر أخبارك، صورك و فيديوهاتك باستمرار. لا تتكاسل أبداً فقد تكون العواقب وخيمة و تكلّفك فقدان المستخدمين و المُتتبّعين!

٨. الشفافيّة في التواصل
لا تتعمّد قط انتحال شخصيّة شخص آخر أو المشاركة بطريقة قد توحي للغير أنك تتعمّد فعل ذلك. إذا كنت تُتَوْتِرْ أو تدوّن بالنيابة عن أو تحت إسم منظّمة ما، لا تنسى الإمضاء باسمك في نهاية المشاركة لكي تعطي الحس للجميع بتعدّديّة المشاركين و سهولة التفريق بينهم.

٩. اجعلها ممتعة و مشوّقة
الطرق التقليديّة لنشر الأخبار تولّد الملل و الضجر. تفادى الأخبار العاديّة بمشاركاتك و مداخلاتك. تذكّر أنك لست المصدر الوحيد للخبر و أن لديك آلاف بل ملايين المستخدمين يفعلون تماماً ما تفعل. لا تُحوّل مدوّنتك لصفحة أخرى جامعة لعناوين الأخبار بل اصنع الخبر.تذكّر أن في عالم الانترنت، المعلومة الغير متداولة هي الأثمن. اعطي الوقت الكافي للتحرير النّصي و كن خلاّق فلا توجد هنالك طريقة معيّنة لكتابة الخبر!

١٠. اجعل الإعلام المجتمعي جزء لا يتجزّأ من خطّة اتّصالاتك
لم نعد في عصر تقتصر فيه الإتّصالات على نشر خبر عبر الصحف اليوميّة أو الإعلان عن فعاليّة ما عبر المجلاّت الأسبوعيّة. فزمن الورقة و القلم قد ولّى. نحن في عصر يكاد يصل فيه التواصل الظاهري عبر الشبكة العنكبوتيّة درجات أعلى بكثير من غيره من استراتيجيّات التواصل. لا يمكن لأحد نكران قوّة وسائل الاتّصال هذه بالوصول لعدد أكبر من القرّاء و المهتمّين. هذه ليست دعوة للتخلّص من كل الطرق التقليديّة الطّاغية على وطننا العربي. بالعكس، انها نصيحة للتوسّع و البحث عن غير المألوف. عنّا نعمة….خلّينا نستفيد منها!

0 comments:

Post a Comment

 
Powered by Blogger